أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025 : ونغرس فيأكل من بعدنا ، الشيخ خالد القط

بتاريخ 4 ذو القعدة 1446هـ ، الموافق 2 مايو 2025م

خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025 م بعنوان : ونغرس فيأكل من بعدنا ، الشيخ خالد القط بتاريخ 4 ذو القعدة 1446هـ ، الموافق 2 مايو 2025م.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025 بصيغة word بعنوان: ونغرس فيأكل من بعدنا ، بصيغة word للشيخ خالد القط

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025 بصيغة pdf بعنوان : ونغرس فيأكل من بعدنا ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025 بعنوان :ونغرس فيأكل من بعدنا ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

 

 ونغرس فيأكل من بعدنا

بتاريخ 2  ذو القعدة 1446هـ – 2 مايو 2025م

الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين. وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز: ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)) سورة التوبة (105).

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقدره العظيم.

أما بعد

 أيها المسلمون، فإن تقدم وازدهار أي أمة من الأمم، مرهون بعناصر وركائز أساسية، يأتي فى مقدمتها العمل وبذل الجهد، وليس مجرد العمل فقط، وإنما إتقان العمل والتفاني فيه، والإخلاص فى أدائه يثمر بلا شك أعظم ثماره، ويؤتى كما ينبغي أكله.

 *  فأنت أيها المسلم الكريم، أمام دين عظيم، كيف بك أن تتوقع تشريعات وتوجيهات هذا الدين، لعله يتبادر إلى ذهنك من أول وهلة، أن الدين ليس فيه إلا الجانب الروحي الذى يربط الإنسان بخالقه ويقربه منه، ولكنك ستندهش كثيراً حين تجد أن ديناً كديننا الإسلامي العظيم، أكثر توجيهاته من خلال القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، هي الدعوة جنباً إلى جنب مع طاعة الله وعبادته كذلك وجوب العمل والتفكر والتدبر في هذا الكون وعمارة الأرض وإصلاحها، وعدم الإفساد فيها.

 أيها المسلمون، ولقد أشار القرآن الكريم إلى العديد من الحرف والمهن التي امتهنها بعض رسل الله قبل بعثته صلى الله عليه وسلم. فعلى سبيل المثال، هذا سيدنا نوح احترف مهنة النجارة ((وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ)) سورة هود (38) وعن نبي الله داوود، قال تعالى ((وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ)) سورة الأنبياء (80).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025 : ونغرس فيأكل من بعدنا ، الشيخ خالد القط

* وهذا أسعد وأشرف وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عمل بالتجارة، كما عمل برعي الأغنام، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إلّا رَعى الغَنَمَ، فقالَ أصْحابُهُ: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أرْعاها على قَرارِيطَ لأهْلِ مَكَّةَ)). وهكذا يعطى النبي صلى الله عليه وسلم درساً لكل من يبحث عن عمل، أو يستكبر أن يقوم بأعمال معينة ازدراء لها، فما ينبغي أن تكون الأمور هكذا، فلا يكن فى نفسك حرج أن تمتهن أي مهنة طالما أنها مهنة شريفة، وتستطيع أن تكسب بها قوتك وقوت أولادك.

أيها المسلمون، إن الأمم لا تتقدم فقط بمجرد العمل كما قلنا، وإنما بالتقاني في العمل وإتقانه تتقدم الأمم، وما أروع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم كما عند البيهقي وغيره، بسند صحيح، من حديث عائشة رضي الله عنها: ((إنَّ اللهَ تعالى يحبُّ إذا عمِل أحدُكم عملًا أن يُتقِنَه))، بل دعانا الإسلام إلى إتقان كل ما نقوم به من أعمال، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث شداد بن أوس أنه قال: ((ثِنْتانِ حَفِظْتُهُما عن رَسولِ اللهِ ﷺ، قالَ: إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسانَ على كُلِّ شيءٍ، فَإِذا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)).

أيها المسلمون، ما أجمل أن يأكل المرء من كدٌه وعرقه وسعيه، ولا يكون الإنسان عالة على غيره، وفى هذا الإطار يحدثنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح البخاري من حديث المقدام بن معدي كرب، قال صلى الله عليه وسلم: ((ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ)).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025 : ونغرس فيأكل من بعدنا ، الشيخ خالد القط

أيها  المسلمون، إن نظرة الإسلام إلى العمل هي نظرة ذات أبعاد متعددة، وليست نظرة ضيقة محدودة، كما قد يتوهم البعض، فعلى سبيل المثال، لا ينبغي للمرء أن ينظر إلى موضع قدميه فقط، وإنما يكون لديه نظرة  بعيدة المدى على المستقبل، والأجيال القادمة، لا يفكر في نفسه فقط، وإنما يفكر كذلك في الأجيال القادمة، وهذا هو المعنى الحقيقي للتنمية، التي غرس بذورها الأولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فنحن لا نعمل ونغرس لنأكل نحن فقط وإنما من أجلنا، ومن أجل من سيأتي بعدنا، نعمل لحاضرنا ومستقبلنا، فقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح من حديث أنس بن مالك، أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((إنْ قامَتِ الساعَةُ وفي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسَيلَةٌ فلْيَغْرِسْها))، كما أخرج  الشيخان من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أيضاً، أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ؛ إِلّا كانَ له به صَدَقَةٌ)).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 2 مايو 2025 : ونغرس فيأكل من بعدنا ، الشيخ خالد القط

الخطبة الثانية

“””””””””

أيها المسلمون، إذا أرادت أى أمة من الأمم التقدم والازدهار، فعليها أن تؤسس للمستقبل

كما تبنى الحاضر، وهذا المبدأ رسّخه الإسلام ودعا إليه، وسار عليه السابقون من أصحاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

فيروى بسند صحيح عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي:

ما يمنعك أن تغرس أرضك؟ فقال له أبي: أنا شيخ كبير أموت غداً. فقال له عمر: أعزم عليك؛ لتغرسنها. فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبي)).

 فكما روى بسند صحيح أيضاً من حديث، الحارث بن لقيط قال: كان الرجل منا تنتج فرسه فينحرها فيقول:

أنا أعيش حتى أركب هذه؟! فجاءنا كتاب عمر: أنْ أصلحوا ما رزقكم الله؛ فإن في الأمر تنفسًا)).

 * وفى هذا المعنى يقول المناوي أيضاً:

“أخذ معاوية في إحياء أرض له، وغرسِ نخل في آخر عمره، فقيل له فيه! فقال: ما غرسته طمعًا في إدراكه، بل حملني عليه قول الأسدي:

ليس الفتى بفتى لا يُستضاء به * ولا يكون له في الأرض آثارُ

ومما يذكر في هذا المعنى أيضاً أن كسرى خرج يومًا يتصيد فوجد شيخًا كبيراً يغرس شجر الزيتون فوقف عليه وقال له:

يا هذا، أنت شيخ هرم والزيتون لا يثمر إلا بعد عدة سنوات، فلم تغرسه؟! فقال:

أيها الملك، زرع لنا من قبلنا فأكلنا، فنحن نزرع لمن بعدنا فيأكل.

اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه واحفظ مصرنا الحبيبة من كل سوء

بقلم: الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى